المقامة الغابونية-لحسن إفركان-المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
قصة/نصوص

المقامة الغابونية

  لحسن إفركان    

حدثني فهر بن فاس قال: حللت على الجامعة. ومن الفرح كانت العين دامعة.. وما إن جلست على الكرسي الوثير. وهنأني الموظف والمدير. حتى  انهالت الملفات. وكثرت الشكايات. فالأرقام مخيبة.والملاعب عجيبة. والمنتخب كله"مصيبة على مصيبة". فقدرت تقدير الأحوال.واستقبلت الهلال. ورحت اطلب ود كريتس.عله بالمقام يقبل.وإلى منتخبنا يرحل. فعشنا انتظارات. وعلى مصروفنا ازدادت الدولارات.والجمهور انهال علي بالشعارات.
...حتى أتى الفرج.وحل بالأرض المدرب.فجاب الأقطار،بحثا عن قطع الغيار. وكل أمانينا الانتصار.ثم لعبنا المقابلات رسميات ووديات. وسرنا نمدح التدريب وندافع رغم التخريب. حتى حلت الرباعية. فبات الكل مسرورا وبالنتيجة مبهورا وعلى التنظيم مشكورا وصرنا نحلم بالكان. والانتصار على الفيلة والجديان. ثم جاء التأهل للنهائيات. وعشنا أحلام الانتصار والرجوع بالكأس للدار. واستعددنا في ماربيا. فارتسمت على الوجوه الدهشة. كيف نبتعد عن القارة السوداء. ومنافسة الأشداء.؟ ونقبع في اسبانيا نستمتع بالأجواء و مناظر الجبال الشماء.
وحين حان الموعد. واقترب اللقاء. حزمنا الحقائب إلى الغابون. وسافر معي الموظفون. ولم يبق المتخلفون. فحددت الميزانية. وسافرت حالما بالكأس وبريق الذهب والألماس. والأهداف الكثيرة والتهاني المتكررة.
حتى توالت الهزائم. وكثرت علي الشتائم. وانتقم مني الأعداء. وعرفني قدري الأصدقاء. وعاش من عرف قدره.
وتعجبت من هذه الحال. وكيف صار الأسود شبه أشبال.ظلوا طريق الشباك. وصاروا بعيدين كالأفلاك. بيسر يتعبون.. وبسهولة ينهزمون..
فغيّر العزيز التشكيلة. علَّ النحس يطرد. والأمل يجدد.لكن هيهات.. فلم ينفع التلخيص ولا التمحيص.. فالخطط فاشلة والدهشة عن المدرب غير زائلة. هذه كرة الأدغال. وليس لها غير الرجال.
فعدت إلى البلاد مهزوما. ومن النتائج مكلوما. من المحاسبة ارتعد وعن الصحافة ابتعد. وصرت اتفحص دواوين الشعراء. علّ الأبيات تنفعني وعن الإجابة تكفيني. ومن الإقالة تنجيني. فقد ألفت الكرسي الوثير. والمبلغ الوفير والسفر إلى البلدان والاستمتاع بالمجان..هذه قصة الكان . تقاسمها المتسامرون والفايسبكيون. فغنوا وطالبو ا.. وفصلوا واطنبوا ثم أنشد يقول:
          "كان" بأي حال عدت يا "كان"              ذل وانهزام واستجبان



 
  لحسن إفركان-المغرب (2012-02-13)
Partager

تعليقات:
محمد الدحماني /المغرب 2013-06-08
جميل جدا
البريد الإلكتروني : Nokla

khalid ga3fari /tachouarit 2012-10-21
achkoroka ya ostad 3ala hada almaou9i3 ousalimo 3alayk ana oua ayoub azkoul oua 3imad oulfyad
البريد الإلكتروني : khalid@ga3fari .com

ali /france 2012-02-23
هاذا شيئ رائع احيك على كل مجهود بذلته من اجل القارئ شكرا جزيلا
البريد الإلكتروني : rayanali.67@hotmail.fr

EL IDRISSI /MAROC 2012-02-14
raaaa2i3on nassouka alma9aaamiy ya akhi lahssan ... anta mobdi3on kama alifnaaaka da2iman
البريد الإلكتروني : elidrissi200@hotmail.com

ابراهيم البوزنداكي /المغرب 2012-02-14
كنت أظن أن زمن المقامات قد ولى و انقضى منذ الحريري و لكن هاأنت تخرج مهللا مستبشرا أن زمن المقامات عائد سيؤوب. لولا بعض السخرية اللاذعة و ترجمة الأحداث ببيان و اتضاح لكانت نعم المقامة. أحس أن الأدب العربي سيعود إلى سابق أوجه مع كل مولود جديد. أحييك أخي و أنصحك بالإشارة فهي غالبا تكون أدل من العبارة.و السلام.
البريد الإلكتروني : holmz4@hotmail.com

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

المقامة الغابونية-لحسن إفركان-المغرب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia